بالعربي – وكالات
دعا زعماء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الستّ المجتمعون في قمة في بروكسل يوم امس الاربعاء 17/10/2024، إلى تجنب اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط، وأكد المجتمعون على تمسّكهم بسيادة واستقلال ووحدة ووحدة أراضي (البلاد) ضمن حدودها المعترف بها دوليا، وجمعت هذه القمة غير المسبوقة بين قادة التكتل الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر).
وفي مستهل القمة التي وصفتها بأنها ” تاريخية”، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “علينا أن نفعل كل ما في وسعنا ونحشد كل مهاراتنا الدبلوماسية لوقف التصعيد الخطير للغاية” في الشرق الأوسط.
واعتبرت فون دير لايين الاجتماع “تاريخيا”. ومن المقرر أن تُعقد نسخة ثانية منه في الرياض عام 2026.
وفي إعلان مشترك صدر في ختام القمة، دعت الدول المشاركة الى ضرورة وقف إطلاق النار “فورا” في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، والمواجهة المتصاعدة بين الدولة العبرية وحزب الله في لبنان.
ورأى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس التعاون الخليجي، أن “الحرب المدمّرة التي شنّتها إسرائيل ولا تزال على الأراضي الفلسطينية ولبنان، تؤكد الحاجة الملحة الى إيجاد تسوية شاملة للصراع… بحيث تقوم على حل عادل للقضية الفلسطينية”، مضيفا “نتطلع أن تكون هذه القمة نقطة تحول في مسيرة العلاقات التاريخية التي تجمع الجانبين الخليجي والأوروبي”.
وكان مصدر أوروبي قال قبل القمة التي حضرها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن “إعادة الانخراط السعودي في ملف لبنان أمر ضروري جدا لحل هذه القضية”، في حين تكثف إسرائيل منذ شهر ضرباتها على معاقل حزب الله.
وتقاربت دول الخليج المتحالفة تقليديا مع الغرب، مع جارتها إيران مؤخرا بعد سنوات من التوترات.
كما دعت دول الخليج مرارا إلى إنشاء دولة فلسطينية، وأدّى بعضها دورا رئيسيا في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “اتفقنا على الدفع المفاوضات بشأن اتفاق للتبادل الحر، وعلينا متابعة كل الخيارات لتعزيز تعاوننا الاقتصادي وعلاقاتنا التجارية مع كل الشركاء”، وذلك في مؤتمر صحافي ختامي للقمة.
وتسعى الدول السبع والعشرون في الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي الست.
يعتبر الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في حين ما زالت المحادثات التي بدأت في تسعينات القرن الماضي بشأن اتفاقية للتجارة الحرة، متوقفة.