أكد عبد الله الغلبزوري، الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن النتائج الأخيرة التي حققها الحزب في الانتخابات الجزئية، هي نتائج قوية تعزز موقعه الريادي في المشهد الحزبي الجهوي.
فمن أصل ثماني دوائر انتخابية نافس فيها الحزب، حصد مرشحو “الجرار” سبعة مقاعد، ما اعتبره الغلبزوري “برهانا واضحا على الثقة المتزايدة التي يحظى بها الحزب في صفوف المواطنين، واستمرارا لمسار الحضور السياسي الفاعل والتنظيمي المتماسك الذي يطبع أداء الأصالة والمعاصرة في الجهة”.
وكان من أبرز هذه النتائج فوز الحزب بالمقعد المخصص للدائرة الأولى بجماعة أصيلة (عمالة طنجة أصيلة)، والتي ظلت لسنوات طويلة ممثلة بالراحل محمد بنعيسى، وهو ما اعتبره الغلبزوري “فوزا ذا دلالة رمزية كبيرة”، نظرا لارتباط هذه الدائرة بتاريخ سياسي محلي غني.
وفي عمالة المضيق الفنيدق، نجح الحزب في الظفر بمقعد الدائرة رقم 11 بجماعة العليين، التي كانت تمثلها قيد حياته، محمد المالكي الحلايبي، الرئيس السابق للجماعة، ما يعكس، بحسب تدوينة الغلبزوري، “وفاء الحزب لرموزه، واستمرارية خطه السياسي الميداني”.
أما في إقليم العرائش، فقد فاز الحزب بمقعد مخصص للنساء بجماعة العوامرة، في ما وُصف بأنه تأكيد على الحضور التنظيمي المتين للحزب بالمنطقة، خاصة في صفوف النساء.
وحقق الأصالة والمعاصرة تقدما في إقليم وزان، حيث ظفر بثلاثة مقاعد، في تجسيد لما وصفه الغلبزوري بـ”التفوق المتجدد للحزب بالإقليم، ودينامية تنظيمية لا تتوقف”.
ولم يفت الغلبزوري الإشارة إلى المقعد الذي حصل عليه الحزب بجماعة إمرابطن بإقليم الحسيمة، مسقط رأسه، وتحديدا بدائرة زاوية سيدي عيسى، معتبرا أن الفوز هناك يحمل طابعا شخصيا أيضا، ويؤكد على الجذور الاجتماعية والسياسية المتينة للحزب في عمق الريف.
واختتم الغلبزوري تدوينته بالتأكيد على أن هذه النتائج “دليل قاطع على استمرار الأصالة والمعاصرة في صدارة المشهد السياسي بالجهة، واستعداده لمواصلة العمل الميداني خدمة لقضايا المواطنين، وبناء عرض سياسي يواكب تطلعات الجهة”.