في خطوة استراتيجية لتعزيز البحث العلمي في مجال القنب الطبي، أبرمت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي (ANRAC) اتفاقية إطار مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P) بتاريخ 17 يونيو ببنجرير، بهدف تطوير بحوث تطبيقية حول الاستخدامات الطبية والصيدلانية للقنب.
وتتمحور هذه الشراكة حول إنتاج معرفة علمية دقيقة بخصوص الخصائص العلاجية لمركبات القنب، من خلال اعتماد أدوات بحثية مثبتة وبروتوكولات طبية معترف بها. وستشمل الأبحاث توصيفاً كيميائياً وصيدلانياً للمركبات النشطة، مع دراسة فعاليتها المحتملة في علاج أمراض معينة.
ويعتمد التعاون نهجاً علمياً يجمع بين التجريب، النمذجة، وتحليل البيانات، لاستكشاف الشروط المثلى لاستخدام هذه المركبات في معالجة بعض الحالات الصحية، مع احترام المعايير التنظيمية ومتطلبات السلامة.
ولا تقتصر الاتفاقية على الجانب العلمي فحسب، بل تضع أيضاً آلية واضحة لنقل نتائج الأبحاث إلى الجهات الفاعلة في مجالات الصحة، الصيدلة، والبحث السريري. كما تشمل برامج تكوين متخصصة لفائدة الباحثين، الأطباء، الصيادلة، والمهنيين الصحيين، لتعزيز الكفاءات في الاستخدامات العلاجية للقنب، من الناحية العلمية والقانونية.
وفي إطار اتفاق منفصل، ستتولى جامعة محمد السادس من خلال مركزها الأفريقي للجينوم، إجراء توصيف جيني للنبتة المحلية “بيلدية”، باستخدام تقنيات متقدمة لتسلسل الحمض النووي، بهدف ضمان تتبعها العلمي وحمايتها القانونية تحت إشراف وكالة ANRAC.