يعيش نادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم واحدة من أفضل مواسمه خلال السنوات الأخيرة، حيث بات قريبًا جدًا من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الثاني هواة. بعد مشوار طويل تميز بالثبات في المستوى والنتائج الإيجابية، لم يعد يفصل الفريق عن هذا الإنجاز سوى فوزين فقط، دون أن يكون مضطرًا لانتظار نتائج الفرق الأخرى، وهو ما يعكس مدى قوة الفريق هذا الموسم وتماسكه من جميع الجوانب.
مواجهة مباشرة… بين الحلم والطموح
ما يزيد من إثارة المرحلة الحالية أن إحدى هاتين المواجهتين ستكون أمام نجم ميضار بالحسيمة ، الفريق الطموح الذي صعد حديثًا إلى هذا القسم وحقق نتائج مبهرة، جعلته يدخل هو الآخر سباق الصعود بكل قوة. نجم ميضار يحتل المركز الثالث خلف شباب الريف الحسيمي،يتخلف بنقطة واحدة فقط، ما يجعل هذه المباراة بمثابة نهائي مصغّر لتحديد المصير.
المباراة ستُجرى في ملعب شباب الريف الحسيمي، وهي فرصة للفريق لتأكيد تفوقه على أرضه وبين جماهيره، لكنها في الوقت نفسه تشكل ضغطًا إضافيًا، لأن الخطأ ممنوع في مثل هذه اللحظات.
صراع ثلاثي مشتعل على بطاقتي الصعود
المعطيات الحالية تشير إلى صراع محتدم بين شباب الريف الحسيمي، نجم ميضار ووداد طنجة. هذا الأخير يتصدر الترتيب، لكنه سيخوض مواجهة صعبة أيضًا ضد شباب الريف الحسيمي في الجولة الأخيرة، وهو ما يجعل السيناريوهات مفتوحة على جميع الاحتمالات، لكن الأهم بالنسبة لشباب الريف هو أن مصيره بيده.
فوز في مباراة نجم ميضار، يليه فوز في الجولة الأخيرة، سيكون كافيًا ليضع الفريق نفسه رسميًا في القسم الأول هواة، بغضّ النظر عن أي نتائج أخرى.
موسم استثنائي بكل المقاييس
ما تحقق حتى الآن لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل جماعي منظم طيلة الموسم. الفريق أظهر انسجامًا كبيرًا داخل الميدان، مدعومًا بجهاز فني واعٍ، وإدارة حاولت قدر المستطاع توفير الظروف الملائمة، رغم التحديات المعروفة التي تواجه الأندية في هذه الأقسام.
الجماهير الحسيمية كانت هي الأخرى عنصرًا حاسمًا، من خلال دعمها المستمر للفريق، سواء داخل الملعب أو عبر مواقع التواصل، مما أعاد الروح لنادٍ لطالما شكل رمزًا للكرة بالريف.
الحسم يقترب… وكل شيء ممكن
أمام شباب الريف الحسيمي فرصة تاريخية لإعادة الفريق إلى الواجهة من جديد. الفوز في المباراتين القادمتين ليس مهمة سهلة، خصوصًا في ظل قوة المنافسة، لكنه أيضًا ليس بالمستحيل لفريق أثبت علو كعبه على مدار الموسم.
في النهاية، الكرة الآن في ملعب الفريق، حرفيًا ومعنويًا. والميدان هو الفيصل. فهل ينجح شباب الريف الحسيمي في إسعاد جماهيره وتأكيد عودته إلى المكانة التي يستحقها؟