ما يجري اليوم في ميناء الحسيمة، وبالضبط في موقع “كاليرا” المخصص لبيع السمك بالتقسيط، هو عار غير مسبوق في تاريخ هذا الميناء! فوضى أمنية، غياب كلي للرقابة، وتسيّب أخلاقي وسلوكي من طرف من يسمّون أنفسهم “تجارًا”، وهم في الحقيقة لا يلتزمون لا بأخلاقيات المهنة ولا بالقانون.
شرطة الميناء والسلطة المحلية غائبتان كليًا عن المشهد، وكأن الأمر لا يعنيهم، بينما يعمّ الفساد والفوضى، وينتقل هذا “الفيروس” إلى سوق الجملة صباحًا، في مشهد عبثي يسيء إلى سمعة المدينة بأكملها.
تدبير الميناء صار كارثيًا، ومَن يُفترض بهم أن يتحملوا المسؤولية هم مجرد “كرتون”، لا علاقة لهم لا بفهم الميناء ولا بحجم مسؤولية هذا المرفق الحساس!
ميناء الحسيمة لا يستحق هذا الانهيار، ولا مَن يتفرجون على الفوضى وهم صامتون… كفى عبثًا، كفى صمتًا، كفى فشلًا!
هشام الخالدي