من هواية شخصية عادية الى تعاونية منتجة استطاعت الفنانة و الناشطة البيئية ابنة الناظور سليمة البعيري ان تبصم على مسار فني متميز حيث برعت في إعادة تدوير بقايا الطبيعة كالاصداف ، الاحجار واوراق الاشجار وتحويلها الى منتوجات فنية واكسسوارات منزلية و شخصية ، هذه الهواية تمددت مع الوقت ، وحفزت البعيري إلى تأسيس تعاونية بمعية اختها وتختص في تصميم منتجات مستوحاة من البيئة المحلية ، موجهة للزبناء المغاربة و الاجانب من خلال المعارض او عبر منصات التواصل الاجتماعي .وتنخرط هذه التعاونية في الاشراف وتنظيم ورشات دورات تكوينية لفائدة التلاميذ و المدارس بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في اطار حملات توعوية بمخاطر البلاستيك و التلوث البحري .
ويعتبر المشروع الذي تعكسه ابداعات الفنانة سليمة البعيري طفرة فنية مهمة ان على مستوى الناظور او الحضور المشرف في المعارض الجهوية الوطنية و الدولية ، باعتبار جمالية اللوحات الفنية وميزتها المحافظة على البيئة ، مما يستلزم الالتفات إلى مثل هذه الاجتهادات الفنية و قيمتها الرمزية واحتضانها بالدعم اللازم ، و توفير كل شروط تطوير هذه المبادرات الخلاقة .