احتقان اجتماعي يعيشه المركب السياحي راديسون بلو / اجدير / الحسيمة ، و الذي عمدت إدارته الى مجموعة من عمالها و بمستويات تخصصات مختلفة ، و بدا المسرحون من هذه المنشأة اعتصاما يوميا امامها ، يتوقع ان يعرف تصعيدا في قادم الايام ، بعدما رفضت إدارة راديسون بلو / اجدير ، فتح قنوات للتواصل مع المطرودين باعتبارهم يتبعون مباشرة لشركة مناولة سياحية ، و لا علاقة لمؤسسة راديسون بتشغيلهم .
و مهما تكن الخلفيات القانونية التي يتشبث لها كل طرف دفاعا عن موقفه ، يبقى ان توقيف هذا العمل يعد حيفا واضحا , حيث ان من بين هؤلاء العمال من قضى خمس سنوات بهذه المؤسسة و منهم مؤهلون و مختصون في أعمال سياحية مختلفة ، في الوقت الذي يشتكي فيه مهنيو السياحة من نقص اليد العاملة الكفؤة في مجال السياحة ، و هذا قمة التناقض بين التصريحات الصحفية وواقع السياحة بالحسيمة .
ان اللجوء الى طرد اليد العاملة دون دراسة الانعكاسات الاجتماعية و التحملات العائلية لذلك ، يعتبر خرقا قانونيا واضحا لا يجب التساهل معه ، باعتبار أن الشركة المشغلة شركة دولية ولها باع كبير في الاستثمار السياحي ، فلا يمكن ان يتم تأهيل المؤسسات و الشركات السياحية على حسب التحملات الاجتماعية و تحفيز العمالة بها ، و ليس تشريدها .














