بدات اوراش اشغال تأهيل مدينة الحسيمة استعدادا لفصل الصيف ، و تامل سلطات الحسيمة وتعبيراتها المهنية القطاعية في الاستعداد الجيد لترويج الحسيمة سياحيا باعتبار جمالية المدينة وصيتها الدولي و الوطني .
وتتركز اشغال التاهيل على توفير البنيات التحتية المناسبة لتنظيم السير و الجولان و تنظيم مرور المركبات بالمحاور الكبرى بالمدينة ، و يشرف عامل إقليم الحسيمة حسن زيتوني شخصيا على تتبع اوراش تأهيل ساحتي افريقيا و المجاهدين بوسط مدينة الحسيمة ، و انجاز طريق التفافي جديد يربط حي موروبييخو بحي المنظر الجميل ( كالابونيطا ) وانجاز مدار طرقي بكورنيش صباديا ، و يراهن على ان تساهم مشاريع التاهيل الطرقي في التخفيف من حدة و زحمة حركة المركبات خلال فترة الصيف والتي تعرفها الحسيمة كوجهة وطنية ودولية محببة لمغاربة العالم و السواح الاجانب .
و بالموازاة تعرف مناطق عديدة بالمدينة و الاقليم عموما اشغال ترميم و تجميل واجهات الشوارع و الحدائق و الفضاءات العمومية بها كملاذات لساكنة المدينة وزوارها .
الا ان اهم اكراهات فصل الصيف بالحسيمة و التي تتكرر كل سنة ، غياب تنظيم قطاع النقل سواء الحضري او الذي يربط مراكز المدينة المختلفة ، واقع يتشارك فيه حتى المهنيين المسؤولية ، كما ان حملات تحرير الملك العمومي و البحري يبقى مقتصرا على بعض الفترات من الصيف ، وسرعان ما تكثر اشكال الفوضى العارمة بشوارعه في عز نفس الفصل .
اما الإنارة العمومية فهي تنعدم بالعديد من أحياء مدينة الحسيمة ، بينما تفتقد المدينة الى محطات وقوف السيارات بعد عجز المجلس الجماعي من تدبير هذا الملف وترك المدينة في دوامة الفوضى وجشع اصحاب الستائر الصفراء و الحمراء ، و يرى متتبعون ان فشل المجلس في تدبير محطات ركن السيارات انما يعود الى تدخل اوساط من داخل مجلس جماعة الحسيمة التي نفضت يدها من الملف لفسح المجال لبعض المقربين من نافذين به لاحتكاره كنوع من الريع الانتخابي في الوقت الذي تفقد فيه ميزانية الجماعة مداخيل هامة من خلال تغاضيها عن تدبير محطات التوقف .
ويراهن متتبعون من ساكنة المدينة على تجارها خاصة الأنشطة الموجهة للسياحة ، لتقديم خدمات في مستوى زوارها من خلال الاثمنة المناسبة للايواء و التغذية و النقل … وتجويد الخدمات ، بما يبصم على موسم صيفي متميز ، يتجاوز الانتقادات التي سجلت على هذه الخدمات خلال السنوات الماضية.