عبّر عدد من المواطنين المغاربة عن استيائهم الشديد إزاء ما وصفوه بـ”التأخر غير المبرر” في الرد على الطعون المقدمة ضد قرارات رفض التأشيرة من طرف القنصلية الإسبانية بمدينة تطوان. وأكد المتضررون أنهم تقدموا بطعون وفق المساطر القانونية المعتمدة، لكنهم ما زالوا ينتظرون ردودًا منذ عدة أشهر، في حين كانوا يتوقعون أجوبة خلال أسابيع قليلة.
وحسب إفادات عدد من المشتكين، فإنّ ما زاد من حدة الغضب هو أن العديد منهم سبق لهم الحصول على تأشيرات “شنغن” في مناسبات عديدة، بل إن بعضهم تجاوز عدد التأشيرات العشر مرات. كما شملت حالات الرفض أفرادًا من كبار السن ومرضى، ما أثار تساؤلات حول معايير البت في الطلبات.
وأشار المتضررون إلى أن ما يفاقم الوضع هو غياب قنوات التواصل الفعالة، حيث لا يتم الرد على معظم الطعون، أو تبقى معلّقة لأشهر دون أي توضيح رسمي من طرف القنصلية، ما يترك أصحابها في حالة من الترقب والارتباك.
يُذكر أن السنة الماضية شهدت احتجاجات أمام مقر القنصلية الإسبانية بتطوان، شارك فيها مواطنون ومتضامنون من فعاليات حقوقية، تنديدًا بما وصفوه بـ”رفض عشوائي وغير مبرر” لطلبات التأشيرة، في ظل غياب أي مؤشرات تدل على تحسّن في طريقة معالجة الملفات أو تسريع وتيرة الرد.
وتأتي هذه التطورات وسط مطالب متزايدة بتدخل السلطات المغربية ونظرائها الإسبان لإعادة النظر في طريقة تدبير ملفات التأشيرة، وضمان احترام حقوق طالبيها، خاصة في ظل العلاقات الثنائية المتقدمة بين البلدين.