sawtchamal صوت الشمال
  • تسجيل الدخول
  • الرئيسية
  • مجتمع
  • سياسة
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ثقافة وفن
  • أخبار الشمال
أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • مجتمع
  • سياسة
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ثقافة وفن
  • أخبار الشمال
أي نتيجة
عرض كل النتائج
sawtchamal صوت الشمال
أي نتيجة
عرض كل النتائج
Home الرئيسية

حين يُغتال الجمال على مذبح الانتهازية: الحسيمة أنموذجًا: 

LA REDACTION قبل LA REDACTION
يونيو 30, 2025
في الرئيسية
0
سوسيولوجيا التواطؤ: حين يتحدث الأستاذ بمنطق الجلاد ويخون العلم
0
SHARES
4
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

لم تكن الحسيمة مجرد مدينة على الساحل المتوسطي، ولا مجرد خليج فتان يستلقي على كتف الجغرافيا المغربية، بل كانت وعدًا جماليًا وتاريخيًا، وإمكانية حضارية لصياغة نموذج متوازن بين التنمية والكرامة، بين السياحة والثقافة، بين الحلم الجماعي والذاكرة الجريحة. غير أن هذا الوعد الجميل سرعان ما تم اغتياله على يد زمرة من المنتخبين والانتهازيين الذين أعادوا إنتاج أبشع مظاهر التردي الأخلاقي والسياسي في الفضاء المحلي، باسم الديمقراطية التمثيلية، بينما هم في الجوهر مجرد أدوات وظيفية، مستأجرة لحماية مصالح أوليغارشيا المال والنفوذ التي استباحت المدينة كما تُستباح الغنيمة في حضرة القتلة.

 

هؤلاء ليسوا غرباء عن الحسيمة، لكنهم غرباء عن روحها، عن عمقها الشعبي، عن بؤسها النبيل الذي أفرز أجيالًا من الكفاح لا تنحني. إنهم أبناء طبقات رثة لم تنتجهم سيرورات الوعي ولا معمودية النضال، بل قذفتهم هامشية الفقر إلى حضن منظومة تحكم لا ترى في الإنسان سوى رقم انتخابي يُشترى ويُباع. وجدوا في ريع الانتخابات وتواطؤ مراكز القرار السياسي فرصتهم لسرقة ما تبقى من أمل في هذه المدينة، وصعدوا إلى منصة الحكم المحلي حفاة من كل وازع، يلهثون وراء فتات المناصب وتكديس الثروات على أنقاض معاناة الجماهير.

 

وفي خضم هذا التحالف الدنيء بين الانتهازية المحلية وبنية التحكم المركزية، تم تخريب المجال العمراني، وتم اغتيال الإمكانيات الثقافية، وتحولت الحسيمة إلى كائن مشوه، متضخم بالمظاهر، فقير في المعنى، رتيب في الروح. مدينة بلا رؤية، بلا أفق، بلا مشروع جماعي يعيد الاعتبار لتاريخها المقاوم، ومكانتها الرمزية كمنطقة طالما شكلت صداعًا في رأس الاستبداد.

 

لقد شكل هؤلاء نموذجًا فاقعًا في الفساد البنيوي، ليس فقط لأنهم دمروا البيئة الطبيعية واستغلوا المجال العام لأطماعهم العقارية، بل لأنهم أيضًا طمسوا معالم الثقافة الحقيقية، وحولوها إلى كرنفالات مدفوعة الأجر، تحتفل بالتفاهة وتُقصي كل صوت حر. كيف لمدينة أنجبت المئات من الكفاءات أن تصبح حقلًا مغلقًا على الدخلاء وعديمي الضمير، الذين لم يُعرف عنهم سوى التزلف للسلطة، والارتماء في حضن من يوزع الغنائم ويعيد توزيع البؤس؟

 

تاريخهم القريب يصرخ بالدلائل: باعوا المدينة مرتين، أولًا حين خانوا أمانة التمثيل الشعبي، وثانيًا حين فروا كالجرذان يوم اشتد أوار الحراك. اختبؤوا في جحورهم، وانتظروا حتى مرت العاصفة، ثم عادوا يتصدرون المشهد بلا خجل، كأن القمع لم يسحق الرفاق، وكأن المطالب لم تكن يومًا حقًا مسروقًا. وقاحة سياسية لا تُصدق، وتهافت أخلاقي لا يضاهيه سوى نفاقهم اليومي وهم يتحدثون عن الديمقراطية، وهم صنيعة الرداءة وعنوان من عناوينها.

 

بعضهم صار يتنكر في هيئة المثقف، يكتب بلغة ممولة من أقذر المؤسسات، يتحدث عن التنمية والنهوض، بينما هو أول من يفرغ الكلمات من معانيها ويعيد تدوير الخطاب في خدمة المنظومة. هؤلاء لا يستحقون سوى الازدراء، لا لأنهم فشلوا، بل لأنهم تعمدوا الفشل، وأداروا ظهورهم للمدينة ولأهلها، وباعوا الرصيد الرمزي الذي كان بالإمكان تحويله إلى مستقبل مشرق لأبناء وبنات الحسيمة.

 

ما يجري ليس حالة منفصلة، إنه جزء من منظومة كاملة من التبعية والنهب والتواطؤ. مشروع كامل تم تصميمه ليفشل، ويُعاد تدويره بأسماء جديدة، بنفس الوصفات، بنفس الفساد، بنفس الروح الانتهازية التي لا تؤمن بشيء سوى تراكم رأس المال على حساب المعنى والحق والكرامة. حين تتحول السياسة إلى مجرد حرفة مربحة، ويفقد الفعل العمومي مضمونه التحرري، تصبح المدينة ضحية يومية للمضاربات، وتُختزل في رقم حسابي في دفتر أرباح المنتفعين.

 

والأدهى أن هذه الكائنات السياسية تعود في كل دورة انتخابية بوجوه مغسولة بصفاقة لا توصف، تستعرض عضلاتها الدعائية، وتتحدث عن المستقبل، وهي لم تترك خلفها إلا الخراب. ما هذا الشعب الذي يُطلب منه أن يبتلع الهزيمة بصمت؟ ألا يحق للناس أن يسألوا من يحكمهم، وكيف ولماذا؟ ألا يحق لهم أن يتمردوا على إعادة إنتاج الرداءة باسم الشرعية الشكلية؟

 

التاريخ لا يرحم. قد لا يُذكر هؤلاء بأسمائهم، ولكن سيرتهم ستظل عالقة في الذاكرة الجماعية كرموز للخيانة والتفريط، كنماذج للارتماء الكامل في أحضان السلطة، كعلامات على تفسخ السياسة وتحولها إلى سوق نخاسة. ولكن ما زال في المدينة رمق. ما زال فيها ما يستحق الحياة. ستنهض الحسيمة ذات صباح، حين ينفض الجيل الجديد عن نفسه غبار الهزائم الموروثة، وحين يُستعاد الوعي كفعل مقاوم، لا كترف فكري.

ليخجلوا، إن بقي فيهم شيء من الحياء، وليغادروا، قبل أن تلفظهم المدينة كما يُلفظ الورم الخبيث بعد الجراحة. الحسيمة لن تموت، فهي لم تُخلق لتُستعمل، بل لتُحَب وتُبنى وتُحرر. هؤلاء قد يغتالون الحلم مرات، لكنهم لن يمنعوا انبثاقه مجددًا، من الرماد، من الشارع، من صرخة طفل يعرف أن المدينة ليست للبيع، وأن الجمال لا يُستعار، بل يُنتزع من براثن القبح بالحق والنار.

 

– أبوعلي بلمزيان.

الوظيفة السابقة

البرلمان الجهوي لجزيرة كورسيكا يسبق الحكومة المركزية الفرنسية و يعترف بدولة فلسطين

مرحلة ما بعد القادم

حفل التخرج الختامي بمركز التفتح الفني والأدبي بطنجة الموسم الدراسي 2024-2025:

مرحلة ما بعد القادم
حفل التخرج الختامي بمركز التفتح الفني والأدبي بطنجة الموسم الدراسي 2024-2025:

حفل التخرج الختامي بمركز التفتح الفني والأدبي بطنجة الموسم الدراسي 2024-2025:

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay Connected test

  • 23.9k أتباعه
  • 99 المشتركين
  • تتجه
  • الأكثر تفاعلا
  • أحدث المقالات
النادي الرياضي الحسيمي… قصة تألق في زمن الانكسار الكروي بالحسيمة

النادي الرياضي الحسيمي… قصة تألق في زمن الانكسار الكروي بالحسيمة

مايو 11, 2025
الخبث اللا رياضي يضرب من جديد… النادي الرياضي الحسيمي ضحية مؤامرة ممنهجة

النادي الرياضي الحسيمي يطالب بالتحقيق في “خروقات”

يونيو 5, 2025
الرباط تحتضن حفل افتتاح “ميدام أفريقيا 2025” بحضور نخبة من الخبراء والمهنيين في طب الجلد والتجميل

الرباط تحتضن حفل افتتاح “ميدام أفريقيا 2025” بحضور نخبة من الخبراء والمهنيين في طب الجلد والتجميل

مايو 2, 2025
مرتيل.. اختتام البرنامج الإقليمي للصحة المدرسية

مرتيل.. اختتام البرنامج الإقليمي للصحة المدرسية

مايو 20, 2025
الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

0

الشرطة القضائية بالجديدة تطيح بأربع أشخاص مشتبه فيهم بالنصب والاحتيال

0

ابرام شراكة مع الجامعة الملكية المغربية للمصارعة لايواء وتبني ضحايا الهزة الأرضية،( الزلزال) بالمركز الدولي بمدينة الجديدة

0

تعزية ومواساة من الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالجديدة في وفاة “”رجل””

0
الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

يوليو 1, 2025
قافلة صحية متعددة التخصصات بدوار تاشربانت – أكنول/ تازة : 

قافلة صحية متعددة التخصصات بدوار تاشربانت – أكنول/ تازة : 

يوليو 1, 2025
جماعة تروكوت : الشعارات الجوفاء و التنمية المفقودة

جماعة تروكوت : الشعارات الجوفاء و التنمية المفقودة

يوليو 1, 2025
اتفاقية شراكة بين مركز سيكوديل للتنمية المحلية ونادي سينما الريف

اتفاقية شراكة بين مركز سيكوديل للتنمية المحلية ونادي سينما الريف

يوليو 1, 2025

Recent News

الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

يوليو 1, 2025
قافلة صحية متعددة التخصصات بدوار تاشربانت – أكنول/ تازة : 

قافلة صحية متعددة التخصصات بدوار تاشربانت – أكنول/ تازة : 

يوليو 1, 2025
جماعة تروكوت : الشعارات الجوفاء و التنمية المفقودة

جماعة تروكوت : الشعارات الجوفاء و التنمية المفقودة

يوليو 1, 2025
اتفاقية شراكة بين مركز سيكوديل للتنمية المحلية ونادي سينما الريف

اتفاقية شراكة بين مركز سيكوديل للتنمية المحلية ونادي سينما الريف

يوليو 1, 2025
sawtchamal صوت الشمال

صوت الشمال، جريدة الكترونية وطنية شاملة، تعنى بأخبار المغرب من طنجة إلى الكويرة

تابعنا على

ابحث عبر التصنيفات

  • Blog
  • اقتصاد
  • الرئيسية
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • سياسة
  • فلاحة
  • مجتمع

آخر الأخبار

الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

الجالية المغربية: محرك اقتصادي يخلق تناقضات( 2 ):

يوليو 1, 2025
قافلة صحية متعددة التخصصات بدوار تاشربانت – أكنول/ تازة : 

قافلة صحية متعددة التخصصات بدوار تاشربانت – أكنول/ تازة : 

يوليو 1, 2025
أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • مجتمع
  • سياسة
  • اقتصاد
  • رياضة
  • ثقافة وفن
  • أخبار الشمال

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

مرحبا بك مرة أخرى!

تسجيل الدخول إلى الحساب الخاص بك أدناه

نسيت كلمة السر ؟

استرداد كلمة المرور الخاصة بك

الرجاء إدخال اسم المستخدم الخاص بك أو عنوان البريد الإلكتروني لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.

تسجيل الدخول