في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف بالتميز وتحفيز المتعلمات والمتعلمين على المثابرة والاجتهاد، وتشجيع المؤسسات التعليمية على الارتقاء بأدائها خدمة لجودة التعلمات، ترأس السيد الكاتب العام للشؤون الجهوية، نيابة عن السيد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة، ودة. وفاء شاكر، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، فعاليات حفل التميز الجهوي السنوي، وذلك يوم الجمعة 18 يوليوز 2025 بمدينة طنجة، بحضور ممثل السيد رئيس مجلس الجهة، وممثل وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، والسيد المدير العام لمؤسسة طنجة المتوسط، والسيدة المديرة الجهوية لوكالة إنعاش الشغل وتنمية الكفاءات، إلى جانب السيدات والسادة ممثلي المجالس المنتخبة، وأعضاء المجلس الإداري، والمديرين الإقليميين، ورؤساء الأقسام والمصالح، وهيئة التأطير والمراقبة التربوية، والأطر التربوية والإدارية، وممثلي النقابات التعليمية، وفعاليات المجتمع المدني، وأمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وثلة من الشخصيات.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة المديرة أن تنظيم هذا الحفل يندرج في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه المنعمين، وهي مناسبة غالية على قلوب المغاربة، نستحضر من خلالها الأوراش الإصلاحية الكبرى التي شهدها قطاع التربية والتكوين تحت القيادة الرشيدة لجلالته.
وقد تخلل الحفل تتويج التلميذات والتلاميذ المتفوقين، إلى جانب تكريم نخبة من الكفاءات التربوية والإدارية والتقنية، تقديراً لجهودهم النوعية وإسهاماتهم المتميزة في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين على المستوى الجهوي. كما تم خلال الحفل الاحتفاء بالأطر الإدارية المحالة على التقاعد، وفاءً لمسارهم المهني الحافل بالعطاء والتفاني، واعترافاً بما بصموه من أثر إيجابي في حياة أجيال من المتعلمات والمتعلمين.
وفي لفتة عرفان وتقدير، تم خلال حفل التميز الجهوي السنوي تكريم السيد يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة، وذلك اعترافا بمساهمته الفاعلة في دعم منظومة التربية والتكوين على مستوى الجهة. وقد جاء هذا التكريم تتويجا لجهوده المتواصلة في مواكبة البرامج والمبادرات التربوية، وحرصه على تعزيز ثقافة التميز وتشجيع التفوق الدراسي في صفوف التلاميذ والتلميذات.
وعرف الحفل تقديم فقرات فنية وتربوية متنوعة أبدع في إنجازها التلاميذ، ما أضفى على الأجواء بعدا وجدانيا وإنسانيا عميقا، عبر من خلاله الجميع عن امتنانهم لكل من ساهم في إشاعة ثقافة التميز داخل المؤسسات التعليمية.
كما تميز هذا اليوم بتنظيم حفل خاص للاحتفاء بالتميز الرياضي، حيث جرى تكريم التلميذات والتلاميذ المتوجين في البطولات الوطنية المدرسية، والذين حققوا حصيلة مشرّفة بلغت 63 ميدالية، إلى جانب السيدات والسادة المؤطرين الذين واكبوا هذه الإنجازات وأشرفوا على إعدادها.
وشمل هذا الحفل كذلك تكريم مفتشي مادة التربية البدنية، ورؤساء مكاتب الارتقاء بالرياضة المدرسية، والمستشارين التقنيين الجهويين، اعترافاً بإسهاماتهم الفاعلة في تطوير الرياضة المدرسية جهوياً وإقليمياً.
وفي ختام هذا العرس التربوي البهيج، تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله، مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، معبرة عن صادق مشاعر الوفاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد، وتجديد الالتزام بالثوابت الوطنية، والانخراط الواعي والمسؤول في خدمة المدرسة المغربية، وبناء مغرب التقدم والازدهار.