في العاشر من أغسطس، احتفل المكتب الوطني للمطارات بعودة المغاربة المقيمين بالخارج في جميع مطارات المملكة، من خلال برنامج استقبال استثنائي، احتفالاً باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي هذه المناسبة، أكد المكتب الوطني للمطارات تمسكه العميق بالجالية المغربية في جميع أنحاء العالم من خلال يوم رمزي قوي، تخللته لفتات بسيطة لكنها مؤثرة، عبّرت عن الترحيب والانتماء والعودة إلى الوطن، وفقاً لبلاغ صحفي صادر عن المكتب.
وأضاف البلاغ أن هذا اليوم شهد فعاليات ثقافية، وكرم ضيافة مغربي، وتنسيقاً للخدمات، وجودة تشغيلية، في لفتة قوية للتعبير عن التعلق والامتنان للمغاربة المقيمين بالخارج.
في كل صيف، يسافر ملايين المغاربة عبر الجو لإعادة التواصل مع جذورهم. في إطار الدورة الخامسة والعشرين من عملية “مرحبا”، المنظمة تحت رعاية مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وفاءً بمهمته في خدمة الجمهور، أطلق المكتب الوطني للمطارات برنامج استقبال استثنائي، يجمع بين الكفاءة والإنسانية والقرب.
ابتداءً من 10 يونيو 2025، عبأت مطارات المملكة لاستيعاب ذروة موسمية في حركة المسافرين، بهدف مشترك بين جميع الشركاء المؤسسيين (المديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، ووزارة الداخلية، والجمارك) والمطارات: ضمان وصول سلس وهادئ ومرحب للمغاربة المقيمين في الخارج.
ساهم هذا النظام المُحسّن في تبسيط الإجراءات، وتحسين ظروف الانتظار، وإثراء تجربة المسافرين بفضل الاهتمام بأدق التفاصيل، بما في ذلك وجود العديد من الموظفين المُدرَّبين، والتواجد الطبي، واللافتات الواضحة، والأنشطة والخدمات الثقافية المفتوحة على مدار الساعة.
كما تُمثل دورة “مرحبا” لعام 2025 نقطة تحول: فلأول مرة، سيستضيف مطارا العيون والداخلة مساحات مخصصة لمؤسسة محمد الخامس. يعكس هذا التقدم التزام المكتب الوطني للمطارات بتقريب الخدمات العامة من المواطنين بشكل متزايد، وتعزيز الإدماج الترابي في الجهات الجنوبية.
وفي الوقت نفسه، يدعم المكتب الوطني للمطارات أيضًا نشر الخدمات العامة المحلية داخل المطارات، من خلال توفير مساحات للمؤسسات المشاركة في برنامج “مرحبا”: الوكالات الحضرية، ومراكز الاستثمار الجهوية، ووزارة الأوقاف، وغيرها. تتيح هذه المرافق للمغاربة المقيمين في الخارج الوصول، عند وصولهم، إلى معلومات وخدمات مفيدة لمشاريعهم، وحياتهم العائلية، وانخراطهم المدني.
وتنسجم هذه التعبئة تمامًا مع استراتيجية “مطارات 2030″، التي تهدف إلى جعل المطارات المغربية فضاءات حقيقية للعيش والخدمات، وللفخر الوطني. وتركز هذه الرؤية الطموحة على التجربة الإنسانية وجودة الخدمة.