في مفاجأة لم تكن في الحسبان، تلقى فريق النادي الرياضي الحسيمي خسارة صادمة أمام خصمه رجاء بني مكادةوبنتيجة هدف دون مقابل، وهي الهزيمة التي أطاحت به من صدارة الترتيب ودفعته مباشرة إلى المركز الثالث، واذا كانت نتيجة هذه المقابلة بمنطق الكرة والرياضة عادية ، الا ان سيناريوهات دبرت وراء ستار تطرح أكثر من علامة استفهام
بعيدًا عن الجانب التقني والرياضي، فإن ما تعرّض له الفريق هذا الموسم لا يمكن وصفه إلا بـ”الخبث اللا رياضي” الممنهج، حيث تشير المعطيات إلى وجود مؤامرة مدبرة تستهدف الفريق، وتشارك فيها أطراف ذات مصلحة من داخل وخارج الإقليم. وقد تورط في هذه الحملة بعض من يصفون أنفسهم بـ”الرياضيين”، ممن لا يمثلون أخلاق الرياضة، ينتمون لمدينة الحسيمة و الإقليم، إضافة إلى عناصر من مسؤولي فرق تنتمي إلى مدن اخرى والذين سعوا جاهدين لإفشال مسار النادي الحسيمي بشتى الطرق.
هذه الأحداث تضعنا أمام واقع مرير، حيث لم يعد التنافس الرياضي يحسم فقط على أرضية الميادين، بل باتت لوبيات الفساد الرياضي تلعب أدوارًا خفية لضرب كل ما هو نظيف وطموح. لكن، وعلى الرغم من هذه النكسة المؤلمة، فإن النادي الرياضي الحسيمي لم ولن ينهار، بل سيعود أقوى وأكثر إصرارًا.
لقد أثبت رجال النادي الرياضي الحسيمي أنهم لا يُهزمون بسهولة، وأن الضربات، وإن كانت موجعة، فإنها لا تُضعفهم، بل تُقوّي عزيمتهم. ومعًا، إدارةً، لاعبين، وجمهورًا، سيستمر النادي في الدفاع عن شرف المدينة، وسيبقى شامخًا في وجه كل من يحاول كسره.
إنها ليست نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة من النضال الرياضي الشريف، عنوانها: الضربة التي لا تقتل… تقوي.