اختتمت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان فعاليات الدورة الأولى من “الدروس الصيفية المتوسطية – Aula Mediterránea”، التي نظمت تحت شعار “فهم المتوسط في الأوقات المضطربة”، وذلك يوم الجمعة 11 يوليوز 2025.
وأقيمت هذه المبادرة الأكاديمية بمبادرة من ماستر المغرب إسبانيا أمريكا اللاتينية للتواصل والتدبير الثقافي والدبلوماسي، بدعم من المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، وبشراكة مع وفد حكومة كاتالونيا في شمال إفريقيا والوكالة الكاتالونية للتعاون الإنمائي.
على مدى أربعة أيام، استفاد المشاركون من طلبة الدكتوراه والماستر والباحثين من محاضرات وورشات علمية تناولت قضايا التعاون الأورو-متوسطي والهجرة والسرديات في أوقات الأزمات وقيم التعايش والحوار في منطقة المتوسط، بمشاركة أساتذة وخبراء من المغرب وإسبانيا.
اليوم الختامي شهد تقديم المشاركين لمشاريعهم البحثية التي عملوا عليها خلال الدورة، والتي عكست اهتمامهم بقضايا المتوسط واستعدادهم للمساهمة في التفكير الجماعي حول مستقبل المنطقة في ظل التحولات الراهنة.
وأكد الدكتور عبد الرحمان فتحي، المدير العلمي للدورة، أن هذه التظاهرة شكلت مساحة للحوار الأكاديمي وتبادل الخبرات بين الباحثين، معربًا عن أمله في تحويل هذه المبادرة إلى موعد سنوي لتعزيز التعاون الجامعي بين المغرب وكاتالونيا، وخدمة قضايا المتوسط من خلال البحث الأكاديمي الجاد.
من جهته، أكد ممثلو الشركاء الداعمين أن نجاح هذه الدورة يعكس أهمية دعم التكوين الأكاديمي للشباب، وتشجيعهم على الانخراط في التفكير النقدي والعمل الجماعي لمعالجة التحديات التي تعرفها المنطقة المتوسطية.
واختتمت الدورة بتسليم شهادات المشاركة، حيث عبر المشاركون عن امتنانهم لهذه التجربة التي مكنتهم من توسيع معارفهم وصقل مهاراتهم البحثية، معبرين عن تطلعهم لاستمرار هذه المدرسة الصيفية كفضاء للتبادل الأكاديمي والحوار المفتوح بين ضفتي المتوسط.
ربيع البجاوي