استبعاد الحاصلين على شواهد التخصص في الدراسات الامازيغية من الانتقاء الأولي لمباراة التعليم، وعدم اعطائهم أولوية على حساب مجازي التخصصات الأخرى، ليس خطأ يعبر عن عطب بنيوي في الولوج للوظيفة، بل هو اذلال واستخفاف بالأمازيغية بالدرجة الأولى…
طريقة تبريز المترشحين في السنوات الاخيرة والأصداء الرائجة عن حالات الغش في الامتحان الكتابي والوساطات في الاختبار الشفوي طيلة السنوات الاخيرة، يظهر بالملموس أنهم لا يزالون ينظرون للامازيغية باحتقار السبعينات، يرونها مجرد ديكور يتم استغلال حضوره المسيج للتغني باسطوانة التعددية…
الحركة الامازيغية وكل الديمقراطيين ملزمين بوقف هذا التبخيس الموجه ازاء الامازيغية، وإعادة الاعتبار لها، فالوضع الحالي ليس ترفا ولا مناً، بل دفع من اجله الاولين كلفة من حريتهم وحياتهم وأريحيتهم، ولا يمكن السماح اليوم لتكون الامازيغية مزهرية في ركن فضاءهم الرث…
من غير المقبول اقصاء اهل وذوي التخصص لتكون الحصيلة المزيد من الدهس على الامازيغية باستقدام أناس لا يزالون يكتبون حرف الحاء برقم سبعة لتلقين الناشئة الامازيغية..
ما يحدث عار علينا جميعا وعار ايضا حتى على بعض إخوتنا الذين يغضون الطرف على تغليب المعارف عن الكفاءة.
إن الصمت عن الاجحاف الذي يطال خريجي الدراسات الأمازيغية مشاركة في الجرم وإسهام في زيارة الطعنات الموجهة للامازيغية المثخنة بجراح الساسة وحتى بمقتنصي وصيادي الفرص الانتفاعيين …
السماح بمرور هذه المهزلة دون ترتيب الجزاءات والتدارك العاجل هو ترسيخ لإذلال موجه إزاء الأمازيغية وعدم احترام للتخصص وتعميم لفكرة مفادها ان ” الأمازيغية ستظل في ذيل الانشغالات، وأن مناصبها ستكون مرتعا للانتهازية والفساد” .
** خميس بوتكمنت













