ادت الامطار الغزيرة التي ضربت المنطقة الشرقية من المملكة خاصة بإقليمي الناظور و ادريوش ليلة الجمعة السبت 11 من اكتوبر الجاري الى عزل مناطق باكملها .
ومنذ فجر اليوم مازالت منطقة تروكوت منطقة معزولة ، بعدما غمرت مياه الامطار الغزيرة المؤسسات العمومية و الخاصة وانهيار قنطرتين رئيستين تربط الجماعة و امزورن ، كما اتت هذه الفيضانات على العديد من المناطق الفلاحية وعزلت القرى بعضها عن بعض.
الساكنة التي بقيت معبأة طيلة الليلة ، و جدت نفسها وحيدة تواجه هذه الكارثة الطبيعية التي عمقت الأزمة اكثر بهذه الجماعة ، و لم يسجل اي تدخل لحد الان من طرف المجلس الجماعي باتروكوت و لا السلطات المحلية بها التي بقيت عاجزة عن التدخل و مساعدة الساكنة.
وتؤكد مصادر من داخل هذه الجماعة انها باتت منكوبة ، وتدرس هيئات مدنية فيها إمكانيات تأسيس لجنة لمتابعة الأحداث و التدخل للمساعدة بعد تقييم الاوضاع بصفة عامة .
واحيت هذه الفيضانات الخطيرة النقاش العمومي و الانتقادات التي كانت توجه للمجلس الجماعي باتروكوت الذي ينجز مشاريع بالمناطق المعرضة للفيضانات والتي لم يبد بشانها اي تفاعل ، حتى الدراسات التقنية لم تتم ، ولم تاخذ بعين الاعتبار موقع انجاز هذه المشاريع .
كما فضحت هذه الفيضانات منظومة الفساد بالجماعة التي تنجز مشاريع بملايين الدراهم دون المعايير التقنية ولا جودة الاشغال.














