حزب الأصالة و المعاصرة الذي بصم الحياة السياسية و الحزبية بالحسيمة كاحدى قلاعه الانتخابية ، و موطن قياداته الوطنية المؤثرة ، يعجز عن التوصل إلى توافق تنظيمي ، و دخلت امانته الإقليمية في أزمة عميقة عكسها صراع تيارين داخله ، وتعمق اكثر حول تزكيات الترشح للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، و لم تنجح كل المساعي لتقريب و جهات النظر بين التيارين .
ويؤكد متتبعون ان هذا الحزب يعيش منعطفا حاسما بعد ان وصل إلى مرحلة كسر العظام بين اعضائه . ويرى متتبعون ان الحزب بات يحصد اخفاقاته التنظيمية بعد ان فشل اقطاب منه في المسؤوليات المحلية و الجهوية التي اوكلت لهم ، وتحولت مرحلة تدبيرهم للشان العام الى مستنقع للفساد الاداري و المالي و هيمنة الريع و العلاقات الزبونية .
ويخشى ان يستمر هذا الخلاف في تعميق أزمة الحزب المحلية وبلقنة الوضع التنظيمي بين قرارات فرض الامر الواقع و ممارسات وضع العصا في العجلة .