يعتبر شاطئ كلايريس بجماعة بني بوفراح في إقليم الحسيمة قطبا سياحيا بامتياز ، فمنذ ستينات القرن الماضي كان الوجهة المفضلة لوزاره من داخل و خارج الوطن ويضم الشاطىء مؤهلات طبيعية خلابة ، و موقع متميز على شاطىء البحر الأبيض المتوسط ، و عرف الشاطىء تراجعا ملحوظا بعد دورية وزارة الداخلية القاضية بمنع التخييم. بالشواطىء المغربية , الا انه بعد سنة 2020 سيعود الشاطىء الى سابق عهده كاحد اجمل شواطئ المتوسط، من خلال الاقبال الملاحظ في عدد الزوار خاصة صيف هذا العام وهو ما يؤكده الاكتضاض المتزايد في المركبات والمصطافين ورغم جاذبية هذا الشاطىء و جماله الطبيعي ، الا ان المجلس الجماعي لبني بوفراح والمجلس الإقليمي ومجلس الجهة مقصرون في هيكلته وتنظيمه وتأهيله من حيث البنية التحتية وتطهير السائل حيث يلاحظ انعدام المراحيض و المرافق الصحية ، كما يجب احداث مشاريع اقتصادية صغيرة و متوسط تقدم خدمات متنوعة للمصطافين وترفع من الموارد المالية المحلية وخلق فرص الشغل لشباب المنطقة، و رغم ما رافق هذا الشاطىء من جدل حول تحويله لمركب سياحي نموذجي ، الا ان شيئا من ذلك لم يكن , فبرامج التنمية المحلية ، الإقليمية الجهوية و الوطنية تقصي العديد من سواحل المتوسط من برامج النهوض و التاهيل السياحي ومنها شاطىء كالايريس ذا الصيت العالمي ،و لكن واقعه يضع المسؤولين بالاقليم موضع استفهام عميق ، حول من له المصلحة في تهميش جماعة بني بوفراح رغم إمكانياتها السياحية ، الفلاحية الواعدة و القابلة للتطوير .