أعلنت نقابة عمّال الإرشاد البحري بميناء الجزيرة الخضراء في جنوب إسبانيا عن خوض إضراب جزئي عن العمل، ابتداءً من 20 يوليوز الجاري، احتجاجًا على ما وصفته بـ”تجاهل مطالب تحسين ظروف العمل”، وهو ما يُنذر بشلل جزئي في حركة الملاحة البحرية، خاصة في اتجاه المغرب.
وحسب ما نقلته صحيفة “أوروبا سور” المحلية، فإن الإضراب سيستمر لمدة شهر كامل، إلى غاية 20 غشت المقبل، وسيتم تنفيذه بشكل متقطع، عبر توقفات يومية تمتد لساعتين، ثلاث مرات في اليوم. ويرجح أن تؤثر هذه التوقفات على سير العمل بالميناء، الذي يُعد من بين أكثر الموانئ نشاطًا في البحر الأبيض المتوسط.
ووفق المصدر ذاته، فإن هذا التحرك النقابي مرشح لأن يتسبب في اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة، ما قد يؤثر بشكل مباشر على الرحلات البحرية باتجاه موانئ رئيسية، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط.
كما يتوقع أن تكون لهذا الإضراب تداعيات ملموسة على عملية عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تبلغ ذروتها خلال شهري يوليوز وغشت، ما قد يؤدي إلى تأخير الرحلات وتكدس المسافرين، في وقت يُفترض فيه أن تكون الاستعدادات في أعلى مستوياتها لضمان انسيابية تنقلهم.
ويأتي هذا الإضراب في ظرفية حساسة، حيث تعرف الموانئ الإسبانية حركة كثيفة تتزامن مع موسم العطل، ما يزيد من المخاوف بشأن مدى قدرة المصالح المينائية على احتواء تداعياته.