كادت الدورة الاستثنائية لشهر يوليوز للمجلس الجماعي لمدينة الحسيمة والتي انعقدت صباح يومه الاربعاء 09 يوليوز و في حيز زمني قياسي ، ان تمر كسابقاتها بدون اي اهتمام يذكر من الراي العام ، الا ان فريق العدالة و التنمية بذات المجلس خلق مفاجأة غير متوقعة على لسان ممثل الفريق نبيل الاندلوسي الذي قدم في مداخلة له انتقادات حادة للمكتب المسير للمجلس لعدم احترام بنود اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل وانجاز مشروع معالجة السكن المهدد بالانهيار ، وانتقد الاندلو سي تمرير اثمان بيع قطع ارضية دون اللجوء الى لجنة التتبع ، معتبرا ذلك خرقا واضحا للاتفاقية والقانون التنظيمي 113.14 الذي يشترط اغلبية مطلقة وليس نسبية في مثل هذه القرارات.
في ذات السياق ندد الاندلوسي بعدم تصحيح هذا الخطأ القانوني رغم التنبيه اليه معتبرا أن ذلك يعكس استهتارا بالقانون ، كما لفت الاندلوسي في ذات المداخلة الى معطى خطير يفيد ان الجماعة الحضرية للحسيمة تؤدي فواتير الكهرباء والماء لحانة يديرها شخص مجهول مطالبا بفتح تحقيق في ما اعتبره فضيحة تمس المال العام و ساكنة الحسيمة .
و من المنتظر أن تلقى تصريحات نبيل الاندلوسي على هامش الدورة الاستثنائية ل 9 يوليوز متابعة عريضة لما ورد فيها من انتقادات تتطلب تحقيقات فورية ، فهل سيكون العامل الجديد للحسيمة حسن زيتوني المشهود له بالصرامة و الجدية في مستوى هذه اللحظة السياسية ، بتطبيق ما يمنحه له المشرع من صلاحيات ، ام ان ماورد في تصريحات ممثل فريق العدالة و التنمية بالحسيمة ليس الا سحابة صيف ستعبر .
ويلاحظ المتابعون ان فريق العدالة و التنمية بالحسيمة كان الى قبل حدود هذه الدورة الاستثنائية في موقع أغلبية رئيس الجماعة نجيب الوزاني ، وكثيرا ما كان فريق المصباح عامل مساند سياسي قوي للوزاني ، وكيف ان الاندلوسي كان الى جانب الوزاني يفاوض ويدعم تماسك أغلبيته الهشة في فترات حرجة من حياة مجلس الحسيمة منذ انتخابه في شتنبر 2021. في ذات السياق ايضا سجل غياب فرق المعارضة بالمجلس : فريق الأصالة و المعاصرة ممثلا في المستشارتين فاطمة سعدي وخديجة حبوبي وغياب الاتحادي فؤاد بنعلي الذي شكل احد اقطاب المعارضة بمجلس جماعة الحسيمة.














