سجلت عملية “مرحبا 2025” أرقاماً قياسية في أعداد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج العائدين إلى أرض الوطن، متجاوزة بذلك أرقام الفترة نفسها من العام الماضي.
واوضحت مصادر من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الجهة المشرفة على العملية، عن حجم الإقبال الكبير الذي تشهده مختلف المنافذ الحدودية للمملكة. فإلى غاية 14 أغسطس الجاري، بلغ إجمالي عدد الوافدين ثلاثة ملايين و243 ألفاً و920 شخصاً، وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 10 في المائة مقارنة بصيف 2024.
وتظهر الأرقام التفصيلية أن التنقل البحري لا يزال الخيار المفضل لغالبية العائدين، حيث استقبلت الموانئ المغربية ما يقارب مليون و788 ألفاً و254 شخصاً، أي ما يعادل 55 في المائة من إجمالي الوافدين. وقد تصدّر ميناء طنجة المتوسط قائمة الموانئ الأكثر استقبالاً، حيث مرّ عبره 35.31 في المائة من مجموع المسافرين بحراً.
في المقابل، استقبلت المطارات المغربية مليوناً و455 ألفاً و666 شخصاً (45 في المائة من المجموع)، واحتل مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء الصدارة باستقباله 25.32 في المائة من إجمالي الوافدين جواً.
وإلى جانب الأرقام القياسية، برز الدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن في ضمان مرور العملية في أفضل الظروف، حيث قدمت فرقها المنتشرة في مختلف النقاط خدمات دعم ومواكبة متكاملة. وقد استفاد ما مجموعه 57,099 شخصاً من هذه الخدمات، والتي شملت المساعدة الطبية لـ 4,186 شخصاً، والمساعدة الإدارية والجمركية لـ 12,636 شخصاً، بالإضافة إلى خدمات النقل التي استفاد منها 1031 شخصاً، بينما تلقى 39,246 آخرون خدمات متنوعة أخرى.
وتعزيزاً لقدراتها التشغيلية هذا العام، قامت المؤسسة بتوسيع نطاق عملها عبر افتتاح مركزين جديدين في كل من مطار العيون ومطار الداخلة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لفضاءات “مرحبا” إلى 20 فضاءً داخل المغرب و6 فضاءات في الخارج.
ودعماً لهذه الجهود، تمت تعبئة طاقم بشري ضخم يضم 1455 فرداً، من بينهم 1158 مساعدة ومساعداً اجتماعياً، وفريق طبي متخصص يفوق عدده 250 طبيباً وممرضاً، إلى جانب كوادر المؤسسة ومتطوعيها، لضمان استقبال يليق بأفراد الجالية وتلبية احتياجاتهم بفعالية وسرعة.