يبدو ان شعارات محاربة الهدر المدرسي ، و تحبيب التعليم للتلميذات و التلاميذ لا تجد صداها بجماعة اتروكوت ، التي ينخرها فيروس الاستثمار الانتخابي خاصة في علاقة بقضايا شريفة إنسانية و اجتماعية تتعلق بمستقبل اجيالنا ، فاعضاء من مجلس جماعة تروكوت لا يجدون بدا في عرقلة بعض المبادرات البناءة التي تستهدف خير الساكنة ، اخرها المحاولات التي يقوم بها رئيس هذه الجماعة الذي يعرقل مبادرات الجمعيات المدنية المستقلة لتوفير و تسيير حافلة للنقل المدرسي ، و لا يخفي هؤلاء اهدافهم الانتخابية و الشخصية في تسيير هذا المرفق الهام من خلال تنصيب والدفاع عن جمعيات مقربة من رئيس الجماعة ، و الاغرب ان هذه الجمعيات الحالية المسيرة للنقل المدرسي تفرض رسوما مالية جد مرتفعة تتراوح بين 100درهم الى 120 درهما ، علما أن المسافة مثلا بين السيحر و الرابضا بالنسبة لتلاميذ الابتدائي لا تتعدى الكيلومتر , وفي ذات السياق احتجت عائلات تلاميذ و تلميذات هذه الدواوير صباح يوم الخميس 2 اكتوبر 2025 على نقل ما يقارب 64 تلميذا في رحلة واحدة لحافلة تتسع فقط ل 20 تلميذا ، و صدق من قال مصائب قوم عند قوم فوائد ، اذ ان أعضاء ا بمجلس الجماعة يسيرون مرفق هذه الحافلات بشكل غير مباشر بتنصيب جمعيات و اشخاص اوكلت لهم مهمة تنفيذ تعليمات هؤلاء، وقطع الطريق على المبادرات الجمعوية المستقلة التي تطرح بديلا عن الاستغلال المادي البحت بتوفير بدائل حقيقية تتماشى و الدور الاجتماعي و الانساني لفئة مهمة من المجتمع يتم الزح بها في تهافت انتخابي بحت ، في الوقت الذي تعمل فيه جماعات قريبة من اتروكوت على تعميم مجانية النقل المدرسي للتلميذات و التلاميذ .
ان الطريقة التي يتم بها اركاب تلميذات و تلاميذ تروكوت لا علاقة لها بالعمل التربوي و هي دعوة صريحة لعمالة ادريوش و مديرية التعليم للتوقف عن قرب على هذه الخروقات في حق تلميذات و تلاميذ ابرياء يهددهم العمى الانتخابي الانتهازي بمستقبل مجهول وتعامل لا انساني.
 
	    	 
		    

 
							












