رغم ثقلها التجاري و المالي بإقليم الحسيمة ، ما تزال جماعة امزورن تجتر العثرات مع تعاقب السنين و المسؤولين و المجالس المنتخبة .
وصيف هذه السنة بامزورن شبيه بسابقيه حتى ان افراد الجالية باتوا متعودين على فشل برامج التأهيل التي تسوق اعلاميا .
الباعة المتجولون يحتلون كل جنبات الشوارع بامزورن حيث الكثافة السكانية . وانت تمر راجلا او عبر سيارة ستتخيل انك بإحدى شوارع الهند و ليس بامزورن ، هذا النشاط التجاري الملحوظ للباعة المتجولين يغلق مداخل الشوارع و الاحياء حتى ولو قدر الله لو كان نقل مريض او جنازة او تدبير امر طارىء سيفرض على الشخص المعني معاناة نفسية وجسدية وكلاما غير مقبول وحزمة من الإهانات ، ينضاف الى كل هذا مخلفات بيع السمك و الخضر و الفواكه التي تحول شوارع واحياء امزورن الى بؤر للازبال و القاذورات والتي تتراكم ولايام ، بعدما رفعت الشركة المعهود لها امر تسيير قطاع النظافة يدها عن هذا التكليف . اما شوارع المدينة فاغلبها محفرة ولم يشملها اي تهيئة منذ سنين . كما تعرف امزورن انقطاعات متكررة الماء في عز هذا الفصل رغم الحاجة الملحة لهذه المادة الحيوية وبدون اي اعلام للساكنة .
وضع عام بامزورن يسائل المقاربة التي يعتمدها المسؤولون على المستوى المحلي و الإقليمي ، ودور المجلس الجماعي للمدينة الذي يبدو انه منشغل بمعاركه الانتخابية الداخلية بدل التفرغ لتسيير امور المدينة .
وتامل ساكنة امزورن في ان تنال هذه المدينة و المحسوبة حضرية نصيبها من الاهتمام و برمجة مشاريع فعلية للتأهيل و التنمية المحلية ترفع هذا الحيف و الغبن على ساكنة المدينة وزوارها.