في ظل الاستعدادات المكثفة التي تشهدها مدينة الحسيمة وعدد من جماعاتها المجاورة، تحضيرا لموسم الاصطياف واستعدادا لزيارة ميمونة مرتقبة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، توجه ساكنة جماعة اتروكوت بإقليم الدريوش مناشدة مستعجلة إلى السيد عامل الإقليم، من أجل التدخل العاجل وإعطاء التوجيهات الضرورية لمجلس الجماعة، قصد الانخراط الفعلي في دينامية التحضير والتأهيل التي تعرفها المنطقة.
فبينما تتواصل الأشغال بوتيرة مرتفعة وسريعة في شواطئ مدينة الحسيمة المحاذية لجماعة اتروكوت، حيث تم مؤخرا تأهيل شاطئي “اسلي” و”كلابونيطا” عبر عمليات شاملة شملت التنظيف وتسوية الرمال وتزيين الفضاءات، وتعمل جماعة أجدير المجاورة أيضا على تهيئة شاطئ السواني، إلى جانب ما تقوم به جماعة ازمورن القروية من جهود لتحسين فضاءاتها الساحلية، تبقى جماعة اتروكوت وهي التي تتقاسم نفس الامتداد الساحلي، بعيدة عن هذا الحراك الميداني.
وهو ما يدفع الساكنة إلى التعبير عن قلقها من استمرار التهميش المجالي، في وقت تستوجب فيه المرحلة تأهيلا عاجلا للشواطئ وتنظيفها وتعزيز الإنارة العمومية وإصلاح المصابيح المعطوبة ، وتوفير حاويات النفايات على الشريط الساحلي لاتروكوت ، وتزيين المساحات الساحلية بالأعلام الوطنية وكل ما يلزم لإظهار الجماعة في أبهى حلة. فالتهيئة لا تندرج فقط في إطار الاستعدادات الصيفية بل تعكس أيضا روح الانخراط في الجهود الوطنية من أجل استقبال ملكي يليق بالمقام، ويعكس صورة مشرفة عن المنطقة وساكنتها.
وتعتبر ساكنة اتروكوت أن اللحظة تقتضي تحركا عاجلا ومسؤولا من السلطات الإقليمية، حتى لا تبقى الجماعة خارج سياق التهيئة الذي تعرفه جل جماعات الشريط الساحلي للحسيمة، خصوصا أن هذه المنطقة تزخر بمؤهلات طبيعية مهمة وتستحق الاهتمام والاستثمار فيها على قدم المساواة مع نظيراتها.
وبينما تراهن جماعات الحسيمة المجاورة على موسم صيفي متميز، يبقى الأمل معقودا على تجاوب السيد عامل إقليم الدريوش، من أجل إعطاء الانطلاقة لعملية تأهيل حقيقية في جماعة اتروكوت تضع حدا للتهميش وتكرس الإنصاف المجالي، وترتقي بواجهة الجماعة إلى مستوى انتظارات ساكنتها وزوارها على حد سواء.