اصبح انقطاع الكهرباء ولمدد طويلة بدواوير ومراكز جماعات : كتامة ، عبد الغاية السواحل ، اساكن ، سيدي بوتميم ومولاي احمد الشريف بإقليم الحسيمة امرا عاديا ، اذ وصلت خدمات المكتب الوطني للكهرباء الى وضعية متردية ، و بات مالوفا لدى سكان هاته الجماعات هذه الانقطاعات المتكررة الكهرباء فعمدوا الى الاعتماد على الأساليب التقليدية للإنارة واضاءة المنازل ، بعدما يئسوا من رفع الشكايات و الملتمسات الى المنتخبين و المؤسسات الرسمية ، واصبح المكتب الوطني للكهرباء يتكفل فقط بتسوية فاتورات الاشتراك و الاستهلاك ، دون التفكير في اي استراتيجية جدية تتجاوز أزمة الانقطاعات المتكررة التيار الكهربائي ، والمتابع لشان هذه الجماعات ، سيلحظ التقادم الكبير لتجهيزات الربط الكهربائي ، وغياب الصيانة وعدم تجديد الأعمدة الكهربائية المتهالكة التي باتت تشكل خطرا محدقا بالساكنة خاصة الاطفال منهم ، ويعد انقطاع الكهرباء تحديا كبيرا لساكنة هذه الجماعات خاصة خلال فصل الشتاء الذي يتميز بقساوته و التي تظل معزولة لشهور و حيث تكثر فيها الحاجة إلى التزود بهذه المادة الحيوية من الطاقة .
وفي سياق آخر يرى متتبعون ان إشكالية انقطاع الكهرباء تعود أساسا إلى اعتماد الساكنة على تجهيزات تنعكس تقنيا على الربط الكهربائي حيث يلتجا الساكنة و الفلاحين بهذه الجماعات على الكهرباء لاستخدام آليات سقي حقول الكيف بشكل مكثف مما يشكل ضغطا كبيرا على المحولات الكهربائية و ينقطع معها التيار الكهربائي.