في إطار برامج وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الرامية لتطوير خدمات الدعم الأسري وترسيخ الوساطة الأسرية كآلية بديلة لحل النزاعات، اختتمت يوم السبت 26 يوليوز 2025 فعاليات المحطة الثانية من البرنامج التكويني النموذجي في مجال الوساطة الأسرية، بشراكة مع اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك بعد المحطة الأولى التي انعقدت بمراكش ما بين 7 و11 يوليوز 2025.
وقد استفاد من هذه المحطة الثانية 40 مشاركا ومشاركة من جهة وطنجة تطوان الحسيمة و جهة الشرق، من الجمعيات العاملة في مجالات الأسرة والدعم والمساعدة الاجتماعية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة التعاون الوطني.
ويهدف التكوين إلى تمكين المشاركات والمشاركين من مهارات وتقنيات الوساطة الأسرية وفق المعايير الدولية، وتعزيز قدراتهم العملية للتدخل في النزاعات الأسرية بما يراعي الحفاظ على حقوق الأفراد والانسجام مع مبادئ الحياد والسرية وتقنيات الإستماع والحوار الفعال.
ويرتكز هذا البرنامج على مقاربة تطبيقية وتفاعلية، تشمل محاور عملية في تحليل الوضعيات الأسرية المعقدة، وبناء خطط التدخل وفق مدونة للسلوك المهني وميثاق الممارسة وأهمية استحضار البيئة المتعددة الثقافات في مهنة الوساطة، إضافة إلى تمارين محاكاة لوضعيات واقعية.
كما يتميز البرنامج باعتماد أسلوب التعلم بالممارسة وبمواكبة المستفيدين والمستفيدات بعد التكوين على مدى خمسة عشرة، لتشجيعهم على الاستمرار في التعلم وتملك آليات ومهارات مواكبة الاسر.
وتنسجم أهداف هذا البرنامج مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إرساء أسس الدولة الاجتماعية، وتعزيز الحماية الاجتماعية، ومع جهود الوزارة وشركائها ذات الصلة بهيكلة مهن الرعاية والخدمات الاجتماعية، وكذا مواكبة الورش الوطني لمراجعة مدونة الأسرة، دعما لاستقرار وتماسك النسيج الأسري والاجتماعي.
وستواصل الوزارة تنفيذ البرنامج في باقي الجهات ابتداء من أكتوبرالمقبل ، بتعاون مع شركائها، وذلك سعيا إلى دعم مأسسة الوساطة الأسرية ضمن منظومة متكاملة لدعم الأسرة المغربية.