تمكن الرياضي حسن بركة، الجمعة، من السباحة حول محيط جزيرة مانهاتن في نيويورك، قاطعا مسافة 48.5 كيلومتر، ليصبح بذلك أول مغربي يحقق هذا الإنجاز.
وخاض بركة هذا التحدي مع نهاية صباح أمس الجمعة15 يوليوز 2025 (بالتوقيت المحلي) جنوب جزيرة مانهاتن، قبل أن يسبح عكس اتجاه عقارب الساعة حول محيط الجزيرة، ليكمل مساره في ظرف زمني قدره تسع ساعات و53 دقيقة.
ويندرج سباق السباحة حول مانهاتن، الذي تنظمه جمعية نيويورك للمياه المفتوحة وتتطلب المشاركة فيه من السباحين المحترفين التقدم بملف ترشيح، ضمن مسار للمسابقات الكبرى للسباحة التي تنظمها الجمعية العالمية للسباحة في المياه المفتوحة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أعرب السباح المغربي عن اعتزازه بتمثيل المغرب و”تخليد اسم المملكة في سجل هذه الإنجازات”.
وقال إنه “من المهم بالنسبة لي أن أتمكن من السباحة هنا، بمحاذاة مواقع رمزية مثل مقر الأمم المتحدة (…) وأن أعكس إشعاع الرياضة المغربية”.
ويعبر سباق السباحة حول جزيرة مانهاتن، المعروف أيضا باسم “السباحة عبر الجسور العشرين”، أنهار “هدسون” و”إيست” و”هارلم”، ويمر تحت عشرين جسرا، بما في ذلك جسر بروكلين الشهير، الذي يربط الحي النيويوركي الذي يحمل الاسم ذاته بجزيرة مانهاتن.
وتطرق حسن بركة إلى الاستعداد البدني والذهني لهذا التحدي الذي خاضه، مسجلا أنه معتاد على السباحة لمسافات طويلة في المياه المفتوحة.
ففي يوليوز 2024، كان أول مغربي ينجح في عبور قناة المانش بين فرنسا وإنجلترا، سباحة، قاطعا مسافة تبلغ 55 كيلومترا.
ولاحظ، في المقابل، أن الاستعداد لهذا النوع من التحديات يركز بنسبة 80 بالمائة على التحضير الذهني، نظرا للصعوبات وقوة التيارات المائية. كما أن هناك تحديا آخر يتمثل في الحفاظ على الحافز لإكمال السباحة.
وراكم بركة، السباح المتخصص في المسافات الطويلة، سجلا حافلا بالإنجازات، من بينها دخوله موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية لأسرع عبور سباحة عبر البحر الأحمر بين مصر والمملكة العربية السعودية.
كما أنه كان أصغر سباح في العالم يحقق إنجاز السباحة بين القارات الخمس (2014)، وأول مغربي يحمل ألوان العلم الوطني في بطولة العالم للسباحة في المياه الجليدية (2019)، وأول مغربي يسبح 500 متر إلى القطب الشمالي دون بدلة “النيوبرين” المخصصة للغوص (2022).
وبعد تركيزه على السباحة لمسافات طويلة خلال السنوات الثلاث الماضية، أشار حسن بركة إلى أنه يرغب في استئناف تحدي السباحة في المياه الجليدية، لاسيما من خلال المشاركة في البطولة الإفريقية الأولى للسباحة في المياه الجليدية، المقرر إقامتها في فبراير 2026
( و م ع )
