دعا نشطاء , فاعلون جمعويون من الناظور و ازغنغان الى سرعة التدخل وفتح نقاش هادىء و رصين حول المعالم التاريخية بالمنطقة و المهددة بالهدم باعتبار موقع هذه المآثر الهام ، والتوسع الحضري و العمراني السريع بالمنطقة .
وتتضمن مدينة ازغنغان العديد من هذه المآثر التاريخية بحكم الثقل التاريخي للمدينة كمركز عامر لاستقرار الساكنة سبق مركزي الناظور و الحسيمة .
ويتداول المهتمون أن هناك محاولات ومساعي لهدم مقر الثكنة العسكرية بازغنغان ، مما يعتبر حسب نفس المصدر طمسا للذاكرة الجماعية للمنطقة و المغرب عموما لما لهذه البناية من دلالات تاريخية محلية وطتية و دولية عديدة :
– اذ خاض بهذه المنطقة المجاهد الشريف امزيان المقاومة الأولى الاستعمار الاسباني ، وعلى نهجه حرر المقاوم ادريس خوجة مدينة ازغنغان مباشرة بعد معركة انوال 1921 من الاسبان .
– كما ان مقر هذه الثكنة احتضن اولى مخططات الاستعداد للحرب الأهلية الاسبانية سنة 1936.
– واعتبارا ايضا لدوره التاريخي احتضن المقر ايضا القيادة العامة لجيش التحرير الجزائري خلال حرب التحرير ضد فرنسا .
– كما تخرج من ذات الثكنة التجريدة المغربية التي شاركت ببسالة ضمن الجيش العربي في حرب اكتوبر 1973 و تحرير مدينة القنيطرة السورية .
– كل هذه الرمزية التي تمثلها هذه البناية دفعت المهتمين الى تبني ملف هذه الثكنة كمعلمة عمرانية تاريخية والدعوة إلى كسر الصمت حول ما يراج من مساعي لهدم هذه البناية ذات الاشعاع العمراني و التاريخي . وحمل هؤلاء النشطاء عامل إقليم الناضور و رئيس جماعة ازغنغان و كل الفاعلين المحليين المدنيين و الحقوقيين المسؤولية على صيانة هذه المعلمة التاريخية و تصنيف الثكنة العسكرية و باقي المعالم التاريخية المماثلة ارثا حضاريا انسانيا ، وإعادة ترميمها وحمايتها من كل الاستهدافات التي يمكن أ ن تطالها