تقترب اضطرابات أطلسية واسعة من السواحل المغربية، ويتوقّع أن تعبر شمال البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، حاملةً معها زخّات مطرية غزيرة ومستمرة. وتُظهر الصور الجوية شريطًا مطريًا كثيفًا وممتدًا قادمًا من عرض المحيط، ما ينبئ بحالة جوية نشطة ستؤثر بشكل خاص على المناطق الساحلية والريفية.
بدأت الأمطار الأولى في ملامسة منطقة الدار البيضاء–الرباط خلال المساء، قبل أن تشتد تدريجيًا طوال الليل. ومع ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء، سيترسّخ هذا المنخفض فوق الواجهة الأطلسية، جالبًا أمطارًا متواصلة أحيانًا بين القنيطرة والعرائش والمحمدية.
ومن المنتظر أن يبلغ المنخفض ذروته في أواخر الصباح وبداية الظهيرة يوم الأربعاء، حيث ستتعرّض مدن طنجة وأصيلة والعرائش وغرب الريف لأمطار غزيرة قد تستمر لفترات طويلة. كما ستشهد منطقتا الرباط والدار البيضاء تساقطات مهمة، مع احتمال حدوث انجرافات مائية في بعض الأحياء والمناطق المنخفضة.
ومع حلول المساء، ستبدأ الاضطرابات بالانحسار تدريجيًا، إلا أنّ زخّات متفرقة ستظل ممكنة حتى ساعات الليل في معظم المناطق الشمالية. أمّا جنوبًا، خصوصًا مراكش وسوس، فسيكون التأثير محدودًا للغاية مع احتمالية تسجيل أمطار خفيفة فقط.
على المستوى البحري، ستشهد السواحل الأطلسية اضطرابًا واضحًا، إذ من المتوقع أن يتجاوز ارتفاع الموج ثلاثة أمتار، ما يجعل ظروف الملاحة صعبة. وحتى على السواحل المتوسطية، ولا سيما الحسيمة، سيؤدي نشاط الرياح الغربية إلى بحر مضطرب خاصة خلال فترات النهار.
هذا الاضطراب يؤكد عودة الدينامية الأطلسية بقوة، مع كميات معتبرة من الرطوبة وحالة جوية تستدعي الحذر، خصوصًا بين طنجة والدار البيضاء وفي المناطق التي تعرف انحدارات وتجمعات مائية
** حسين النيباني













