بعد النجاح الذي حققه كتابه “منفى الصويرة” (Exilé de Mogador)، أطلق الدكتور أمحمد لشقر مؤلفه التاريخي الجديد تحت عنوان: “عبد الكريم: من المنفى إلى المنفى”. هذا الإصدار يعكس عملاً تاريخياً ميدانياً معمقاً حول حياة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي أثناء وجوده في منفاه بجزيرة لارينيون.
يُعد هذا الكتاب ثمرة جهود علمية ودراسات معمقة استندت على زيارات ميدانية قام بها الدكتور لشقر إلى جزيرة لارينيون، التي كانت محطَّ أنظار الباحثين المهتمين بتاريخ المقاومة المغربية ضد الاستعمار. عبر هذه الزيارات، تمكن الدكتور لشقر من تسليط الضوء على حياة محمد بن عبد الكريم الخطابي وعائلته والمقربين منه خلال فترة نفيه في جزيرة لارينيون، وهي مرحلة من حياته تمتد من عام 1926 إلى 1946. الكتاب يعتمد على أرشيفات تاريخية إسبانية وفرنسية، حيث يعيد تقديم تفاصيل دقيقة ومجهولة من حياة قائد المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي والإسباني.
من الجدير بالذكر أن الدكتور أمحمد لشقر هو طبيب جراح سابق في مدينتي الحسيمة وطنجة، وقد نشط في العديد من الهيئات المدنية الوطنية والدولية. الكتاب الجديد يُلاحظ فيه إضافة مثيرة في اسم المؤلف، حيث أضاف إلى اسمه العائلي لقب “مرابو”، وهو اسم تُعرف به عائلة الدكتور لشقر في مسقط رأسه بالحسيمة والناظور ومدينة طنجة، وكذلك في إسبانيا. تأتي هذه الإضافة تعبيراً عن الامتنان والتقدير لأصوله العائلية وموروثها الثقافي.
يُضاف هذا الكتاب إلى سلسلة من الإصدارات القيمة التي نشرها الدكتور لشقر في السنوات الأخيرة، من أبرزها:
- L’Exilé de Mogador (منفى الصويرة)
- Gertrude Arnelle
- كوربيس: طريقي إلى الحقيقة والتسامح